اكتب ما تود البحث عنه و اضغط Enter
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اطفال. إظهار كافة الرسائل

قصة الفراش السحري

المشاهدات

في قديم الزمان عاش أمير محبوب يسمى الأمير أدم ، وفي ذات يوم وأثناء سفرة إلى مملكة أخرى انفصل الأمير أدم عن جنوده ، وبعد أن سار لفترة طويلة على جواده شعر بالتعب فجلس ليستريح تحت شجرة ، وكان قد شعر بالجوع فأخر قطعة خبز من كيسه فوجد عليها نملة ، فوضعها على الأرض وأخرج قطعة أخرى فوجد بها نملتين فوضعها وأخرج قطعة ثالثة فوجد بها ثلاثة نملات فوضعها هي الأخرى ، وسرعان ما أدرك أن النمل قد استولى على كل طعامه .

لكن الأمير بدلًا من أن يشعر بالغضب ابتسم وقال للنملات أنتن تشعرن بالجوع فتفضلن طعامي ثم ضحك ول يتوقع أن يسمع رد ، لكن المفاجأة أن النملة ردت عليه قائلة ” أنت كريم جدًا فماذا تطلب مني لأنفذه لك ” .

تعجب الأمير وسأل النملة ” هل تتحدثين ” أجابته النملة أنها تفهم حديثه وتستطيع أن تتكلم وأنها ملكة تلك النملات ويمكن أن تنفذ له ما يريد ردًا لكرمه ، لكن الأمير أخبرها أنه يلك كل شيء ، فقالت النملة إنه ينقصه شيء واحد ، وهو قدره .

تعجب الأمير ولم يفهم كلام النملة ، فقالت له النملة أن هناك أميرة جميلة تعيش في مملكة مجاورة تسمى الأميرة لالاون وأن الأسطورة تقول أن الأميرة سوف تتزوج من رجل كريم ، والت النملة للأميرة أنها تشعر أنه هو المقصود ، وأنه سوف يحتاجها عندما يجد الأميرة وأن كل ما عليه أن يجد أي نملة عندما يصل للأميرة ويطلب منها أن تحضر له ملكة النمل .

سار الملك لفترة أخرى حتى قابل نمرًا يبكي في الغابة فنزل الأمير من فوق صهوة حصانه فوجد شوكة في يد النمر فأخرجها ، فقال له النمر أن إنسان طيب وعطوف للغاية ، تعجب الأمير لأن النمر يتحدث وقبل أن ينطق بكلمة سأله النمر أين يذهب ، فأجابه أنه يبحث عن الأميرة لالاون .

فقال له النمر إن النبوءة تقول أن رجلًا عطوفًا بقلب صافِ سوف يتزوجها وأنها تعيش خلف الغابات السبع والجبال العالية ، وأن عليه أن يسير حتى يقابل رجلًا عجوزًا وأن عليه أن يخبره عن مقابلته مع ملكة النمل والنمر وسوف يعطيه ما يحتاج إليه ، وأنه في النهاية سوف يحتاج إليه ليصل إلى الأميرة وكل ما عليه أن يسأل الأشجار عنه .

سار الأمير أدم لفترة حتى قابل رجل عجوز يجلس تحت شجرة ، فنزل من فوق ظهر حصانه وذهب للعجوز ، وعندما رأه العجوز نظر في عينيه وقال له إنها النبوءة ، وأعطاه بساطًا سحريًا وقال له أن يستخدم البساط ليصل للأميرة ، وقد أعطاه العجوز أيضًا وعاءًا سحريًا وقال له هذا الوعاء السحري سوف يوفر لك الماء إذا احتجت أن تشرب .

ترك الأمير أدم حصانه وجلس على الفراش الذي أعطاه له العجوز وطار فوق الغابة حتى اقترب من مملكة الأميرة ، فنزل في الغابة ليرتاح قليلًا ، فوجد رجلًا عجوزًا متعب ويشعر بالعطش ، فأخرج الإناء السحري وأعطاه للعجوز فشرب حتى ارتوى .

فشكره العجوز وأخبره أنه يعرف أنه أتى من أجل الأميرة ، وأنه لا يستطيع البقاء عنده لأن الملك منع دخول الغرباء ، لأن الغرباء كانوا يأتون كل يوم للزواج من الأميرة ، لكن ليس أي شخص يمكنك الوصول إليها ، تعجب الأمير من هذا الكلام ، فأخبره العجوز أن المملكة ليس بها أنوار لأن الأميرة هي من تضيء المملكة ، وأنها عندما ولدت قامت الجنية بمنحها سحر جعلها تضيء المملكة وأن من سيتزوجها يجب أن يقوم بثلاثة مهمات .

وهذه المهمات هي استخراج الزيت من 80 طن من الخردل في ليلة واحدة ، ومحاربة عفريتين ، ودق الطبول الموجودة في أعلى نقطة في الجبل ، فكر الأمير في أصدقائه ، وعلى الفور استدعى ملك النمل وطلب منه أن يحضر جيش من النمل لاستخراج الزيت في ليلة واحدة ، وبالفعل قاموا بتنفيذ المهمة ، وذهب الأمير للملك ومعه كمية ضخمة من الزيت .

تعجب الملك وفكر أن هذا الأمير قد ينفذ النبوءة ، وشرح له المهمة الثانية ، وفي المساء جهز الأمير الحلبة حتى يحارب الأمير العفريتين ، وفي المساء دخل الأمير إلى الحلبة ومعه النمر ، وعلى الفور هجم النمر على العفريتين وهزمهما ، فرح الملك وطلب من الأمير أدم أن ينفذ المهمة الثالثة .

لكن الأمير لم يشعر بأي قلق وعلى الفور ركب على الفراش السحري وطار حتى وصل إلى قمة الجبل وبدأ يقرع الطبول والتي انطلق صوتها مدوي مثل صوت الرعد ، ففرح الملك وقرر أن يزوج ابنته من الأمير الحكيم طيب القلب وعاشا معًا في سعادة دائمة .

مترجم عن : The Magic Bed 

قصة عن الام

المشاهدات


كان لأحد الأمهات عين واحده وقد كرهها ابنها لما كانت تسببه له من احراج ، فكان يرى شكلها مقززا ، و كانت هذه الأم تعمل طاهية في المدرسة التي كان يدرس ابنها فيها لتعيله و تساعده على أن يكمل دراسته ، كان الولد دائماً يحاول أن يخفي عن أصحابه أن تلك الطاهية أمه خوفاً من تعليقاتهم و خجلاً من شكلها
في أحد الأيام صعدت الام إلى فصل ابنها كي تسأل عنه و تطمئن على تحصيله الدراسي ، أحس الولد بالإحراج و الضيق نتيجة لما فعلته أمه ، تجاهلها و رماها بنظرة مليئة بالكره و الحقد
في اليوم التالي قام أبدى أحد التلامذة سخريةً من ذلك الولد قائلاً له : يا ابن الطاهية ذات العين الواحدة ، حينها تضايق الولد كثيراً و تمنى لو كان بإمكانه ان يدفن نفسه أو يدفن أمهليتخلص من العار و الخجل الذي يسببه له شكلها
واجه الولد أمه بعد السخرية التي تعرض لها من زميله قائلاً لها : متى ستموتين و تختفي من حياتي كي اتخلص من الإحراج الذي اتعرض له بسببك؟ فقد جعلت مني أضحوكةً و مهزلةً بين زملائي سكتت الأم حينها و غادر الولد المكان دون أن يأبه لمشاعرها كان الولد يكرر ذلك التوبيخه لأمه كثيراً
بعدما أنهى الولد دراسته الثانوية ، حصل على منحة دراسية لاكمال دراسته في الخارج ، ذهب و درس و تزوج و كان سعيداً في حياته بعد عن ابتعد عن أمه و التي كانت مصدر الضيق الوحيد في حياته
بعد بضع سنين قررت الأم أن تسافر لترى ابنها و أحفادها ، و قد تفاجئت الأم كثيراً من ردة فعلهم ، فقد سخر منها بعض أحفادها، و آخرون خافوا منها و بدأوا بالبكاء فانزعج الابن من أمه و أمرها بأن تخرج من المكان خوفاً منه على أبنائه ، فخرجت دون أن تبدي أي تعليق و الحزن يملؤ قلبها
و في يوم من الأيام اضطر الابن للذهاب إلى البلد الذي عاش فيها طفولته مع أمه ن و من باب الفضول قرر أن يزور يته القديم ، و ما إن وصل أخبره الجيران بأن أمه قد توفيت ، لم يذرف الابن أي دمعة و لم يحرك ذلك الخبر ساكناً فيه
كانت وصية الأم لأحد الجيران أن يقوم بتسليم اينها ظرفاً إن رآه في يوم من الأيام ، فقام ذلك الجار بتسليم الظرف للابن حينها ، و لما فتحه وجد فيه رسالةً كتب فيها

ابني الحبيب لقد أحببتك كثيرا و طالما أحببت أن تعيش معي و ارى أحفادي يلعبون من حولي في هذا البيت الذي عشت وحيدةً فيه و كانت الوحدة تقتلني
ابني الحبيب في داخلي شيء لم اخبره لأي احد في حياتي ، و ستكون أنت الوحيد الذي سيعرفه ، فبعدما توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك اليمنى وتأسفت وتحسرت عليك ولم أكن استطيع إن أتصور كيف سيعيش ابني بعين واحدة وقد يسخر منه الأطفال ويخافون من شكله لذلك

قصة أصحاب الفيل للأطفال

المشاهدات

كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن, وولى عليها حاكماً من الأحباش يقال له
أبرهة الأشرم فأقام أبرهة الأشرميحكم اليمن ويخضعها لسلطانه بقوة جيشه
وكان كثير من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة
المشرفة, ويؤدوا المناسك حسب التقاليدالتي تعارف عليها الناس في الجاهلية
ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل عن ذلك, فقيل له: إن للعرب بيتاً يعظمونه
ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.
خطرت في ذهن أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن يبني كنيسة عظيمةً في
صنعاء, ويبالغ في بنائها وزخرفتها, ليصرف الناس عن الحج إلى الكعبة
استشار أبرهة بعض المقربين إليه فوافقوه على فكرته, وعلى الفور شرع باستقدام
المهندسين والبنائين, وبدأ البناء, حتى كان بناءسامقاً قوياً مزخرفاً جميلاً

وأطلق عليه أبرهة اسم القُليس وقد كلفه هذا البناء مالاً كثيرا وكتب أبرهة إلى
ملك الحبشة يخبره بما فعل ثم إن أبرهة أمر جنده وأعوانه أن يدعوا العرب إلى
الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة. لكن العرب حينما سمعوا ذلك
استهزءوا بأبرهة وبالقليس فكيف يتركون بيت أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام,
ليحجوا إلى كنيسة أبرهة؟
وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب تسلل إلى القليس خفية فأحدث فيه, ولطخه بالنجاسة,
فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً شديداً, وأقسم أن يهدم الكعبة.
أصدر أبرهة أوامره إلى الجيش ليتجهز ويستعد للمسير إلى مكة, وأمر قادته أن
يجهزوا الفيلة بالإضافة إلى الخيل والجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي,

يمكن أن يركبه عدد كبير من الجند, ويقاتلوا من فوقه بكفاءة وقوة
وحين تم الاستعداد, تقدم أبرهة وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير الطويل باتجاه
مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب أغار عليها
فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم. وكانت بعض القبائل قد سمعت بمسير أبرهة وجيشه فأخذت حذرها, وفرت من
أماكنها, وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة وجيشه المساعدة والإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره
واصل أبرهة المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة, فأقام فيها, وأرسل فرقة
من جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى بين الشعاب والجبال ورجعت

بها غنيمة باردة إلى معسكر الجيش

علم أهل مكة بالأمر, وتشاوروا فيما بينهم, ماذا يفعلون؟ لكنهم كانوا عاجزين عن
مقاومة جيش الأحباش, فهم لا يملكون جيشاً منظماوليسوا مدربين التدريب الكافي
كما أن عددهم قليل بالقياس إلى جيش الأحباش, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة
التي تحمل الجنود كان العرب يراهنون على شيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس,

وله حرمته العظيمة, وأن العنايةالإلهية ستتدخل في الوقت المناسب.
أرسل أبرهة إلى زعيم مكة عبد المطلب بن هاشم يدعوه للقائه, فجاء عبد المطلب,
وكان رجلاً مهيباًوقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه ونزل عن عرشه حتى استقبله
وجلس معه, وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك
قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ

قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك

قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك

قال ابرهة: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير

قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها ي صاحبها وللبيت ربٌّ يحميه
أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها
أن يتفرقوا في الشعاب والجبال ليأمنوا على أنفسهم مما
قد يفعله جيش الأحباش, ثم وقف عبد المطلب على باب الكعبة وأمسك بحلقته وأخذ
يدعو قائلاً "اهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً
محالك إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك"
وفي الصباح تهيأ أبرهة وجنده ليغيروا على مكة ويهدموا الكعبة, وبينما هم كذلك
إذ برك الفيل الأكبر على الأرض, وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءه, فحاول الجند
أن ينهضوه ويوجهوه نحو مكة, لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يهرول, ثم
وجهوه ثانية نحو مكة فبرك على الأرض. وانشغل الجند بهذا الفيل, وفي أثناء ذلك أرسل
الله سبحانه عليهم طيراً أبابيل, تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة صغيرة
تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما
رأى الجند ذلك ولّوا هاربين لا يلوون على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير
منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد
عليه, فلما وصل إلى صنعاء مات.
وهكذا رجع جيش الأحباش خاسئاً ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع
أهل مكة إلى كعبتهم يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم
مستشعرين هذه النعمة العظيمة
حيث رد الله عنهم كيد هذا العدو الذي أراد هدم كعبتهم واتخذ العرب من ذلك العام
تاريخاً يؤرخون به, لأن حادثة الفيل من أعظم وأعجب الحوادث التي رآها العرب في
حياتهم

وفي ذلك العظيم حدث ما هو أعظم وأعجب, لقد حدث شيء عظيم غيّر الدنيا بأسرها,
ذلك الحادث العجيب هو مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم 

قصة الشاطر حسن

المشاهدات

في سابق الزمان ، كان هناك فتىً فقيراً يدعى حسن ، وقد كان الشاطر حسن صياداً ،وفي يوم من الأيام ، وأثناء سيره على شاطئ البحر، وجد فتاة جميلة حسناء ترتدي أحلى الثياب وأغلاها ، انبهر الشاطر حسن بمظهرها وملابسها
في اليوم التالي رأى الشاطر حسن تلك الفتاة الحسناء مرة أخرى ،وصار يراها كل يوم إلى أن تعود على رؤيتها وتعودت هي أيضاً عليه ، فقد لفت نظرها نشاط الشاطر حسن وإخلاصه وصبره وجده في عمله
مرت أيام وشهور على هذه الحال ، لكن فجأة، لم يعد الشاطر حسن يشاهد هذه الحسناء، وكان كلما يعود إلى منزله يشعر بأن شيئاً ما ينقصه ، فقد شعر أنه حزين وأن رؤية تلك الفتاة كانت دائماً تزيل عنه الحزن والعناء وتشعره بالراحة
لم يعد الشاطر حسن يطيق تلك الحال ، فقرر الخروج والبحث عنها ، فقد خشي أن يكون قد أصابها مكروه أو ما شابه ، وبعد أن انتهى من عمله جلس في المكان الذي كانت الفتاة تأتي إليه ، لكنه فجأة تفاجأ من صوت رجل يناديه ، كان هذا الرجل واحداً من الرجال الذين يكونون مع الفتاة الحسناء ، اقترب الرجل من الشاطر حسن وقال له أن يأتي معه إلى قصر الملك
تعجب الشاطر حسن من ذلك الطلب وسأله لماذا ، فأجاب الرجل : فقال له أن الأميرة بنت الحاكم تريده ، وأنها كانت تعرفه وتراه كل يوم ، فأدرك الشاطر حسن أنها نفسها الفتاة التي كان يبحث عنها وينتظرها
فقال الشاطر حسن للرجل : وكيف حالها ؟ أجابه الرجل :إنها مريضة جداً وتريد أن تذهب إلى رحلة في البحر كما نصح الأطباء لم يتردد الشاطر حسن في تنفيذ طلبها ، فأخذها إلى وسط البحر وأخذ يقص عليها كل ما يعرف من قصص وروايات عن البحر والصيادين ،استمرت الرحلة لأيام عديدة ، ولم تعد الفتاة إلى والدها الملك إلا بعد أن شفيت تماماً
أعلنت الأميرة لوالدها أنها تحب ذلك الشاب وتريد الزواج منه ،فحزن الملك لذلك ، ولكن الأميرة أصرت على طلبها ، فأخذ الملك يفكر في حيلة حتى لا يتم ذلك الزواج ، فقال:اشترط لأزوجك من ابنتي أن تأتي لي بدرة ثمينة لا مثيل لها
ذهب الشاطر حسن حزينا ،فكيف له أن يأتي بهذه الجوهرة وهو فقير لا يملك الأموال ، لكن ذات يوم لم يوفق في الصيد ولم يصطد من الأسماك إلا سمكة واحدة تكفيه لعشائه فقط ،فعاد إلى منزله قانعاً وراضياً بما رزقه الله ،وبينما كان ينظفها ، إذ بالسمكة تتكلم قائلة : إن بداخلي جوهرة ثمينة لا مثيل لها في البلاد،اندهش الشاطر حسن بذلك كثيراً ، وفتحها فوجد بداخلها جوهرة كبيرة لامعة وجميلة وفي تلك اللحظة تذكر الملك وابنته الأميرة فقرر أن يطير إلى الملك ويعطيه الجوهرة فقبل الملك على زواج الأميرة الحسناء من الفتى الجريءالشاطر

قصة كليلة و دمنة

المشاهدات


ما هو كتاب كليبة و دمنة؟

كليلة و دمنة كتاب مترجم إلى العربية كان يسمى بالفصول الخمسة ، و هو عبارة عن مجموعة قصصية كليلة ودِمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة وهي مجموعة قصص ذات طابع لكل قصة فيها عبرة ترتبط بالحكمة و الأخلاق ، و تعود أصول هذا الكتاب إلى جذور هندية

مختارات من قصص كليلة و دمنة

زعمو أن رجلاً قانصاً (صياد) خرج في أحد الأيام حاملاً معه قوسه و نشابُه , رمى ذلك القانص فأصاب ظبيا , فحمله وعاد به إلى منزله , و في طريقه اعترضه خنزير بريَ , فرماه القناص بنشابة|( النشابة تعني السهم ) نفذت فيه , فأدركه الخنزير و ضربه بأنيابه ضربة أطارت من يده القوس ووقع الثنان ميتين بأرضهم أتى ذئب من الغابة عليهم فقال في نفسه: هذا صيد ظفير : رجل و خنزير و ظبي ، سيكفيني أكلهم مدة, و لكنمن الأفضل لي أن أبدأ بهذا الوتر فآكله فيكون قوت يومي و ادَخر الباقي إلى غد فما وراءه, فعالج الوتر حتى قطعه. فلما انقطع طار طرف القوس فضربت حلقه فمات

يضرب هذا المثل في الجمع و الادخار و سوء عاقبته

قيل أن ثعلبا أتى على شجرة علق عليها طبل فيها أجمة, و كلما هبت الريح على أغصان هذه الشجرة حرَكتها, فضربت الطبل, و دوى لها صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لما سمعه من صوت عظيم ; فلما أتاه وجده ضخــما, فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم, فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال : لا أدري لعل أفشل الأشياء أعظمها جثة و أعلاها صوتا

زعموا أن قردة كانت تسكن في جبل. فأرادوا ليلة باردة ذات أمطار و نار و رياح فلم يجدوا. فرأوا يراعة( و هي حشرة تتوهج في الليل) كانت تطير كأنها شرارة نار , فظنوا تلك اليراعة ناراً و قاموا بجمع الكثير من الحطب , فألقوه عليها , و أخذوا ينفخون بأفواههم و يتروحون بأيديهم طمعا في أن توقد لهم نار يصطلون بها( أي تكون لهم دفء) من البرد .

و على شجرة قريبة حط طائر ينظر إليهم و ينظرون إليه, و قد كان الطائر رأى ما صنعوا فأخذ يقول لهم بأن لا يتعبوا أنفسكم فإن الذي أمامهم ليس بنار. فلما لم يجد منهم تصديقاً عزم على القرب منهم, لينهاهم عما هم له فاعلون, فمر به رجل فعرف ما عزم عليه فقال له: لا تلتمس تقويم ما لا يستقيم, فإن الحجر الصلب الذي لا ينقطع لا تجرَب عليه السيوف , و العود الذي لا ينحني لا تعمل منه القوس , فلا تتعب. فأبى الطائر أن يطيعه و تقدم إلى القردة ليعرفهم أن اليراعة ليست بنار, فتناوله أحد القردة , فضرب به الأرض فمات

قصة اليس في بلاد العجائب

المشاهدات

أليس فتاة في العاشرة من عمرها كانت تجلس مع أختها لميس ذات يوم في الحديقة ،انشغلت عنها لميس بكتاب كانت تقرؤه ففكرت أليس بصنع عقد من الياسمين نظراً لانشغال اختها عنها. وبينما هي في الحديقة رأت أرنباً يرتدي ملابس فاخرة ينظر إلى ساعته و يقول : ما هذا تأخرت كثيراً لقد انتصف النهار

جرى الأرنب مسرعاً بعد أن قال تلك العبارات ، تعجبت أليس منه كثيراً و رمت أزهار الياسمين التي قامت بقطفها و لحقت بالأرنب ، و أثناء جريها سقطت في حفرة كبيرة ، و سمعت حينها الأرنب يقول : شاربي ، أذناي ، إنني أخشى من غضب الأميرة لأنني قد تأخرت عن موعدي معها

خرجت أليس من الحجرة و تبعت الأرنب ثانية إلى أن وجدت نفسها في مكان يشبه القاعة الكبيرة و أبوابها مغلقة فيها نفق طويل و ضيق جداً ، لم تستطع أليس دخوله لأنه ضيق جداً
وجدت أليس زجاجة على شكل دمية ، مسكتها أليس فقالت لها الدمية : اشربيني اشربيني ، شربت أليس من الماء الموجود في تلك الزجاجة ،بعد أن شربت اليس الماء أصبح حجمها مناسباً لأن تدخل في ذلك النفق ، فدخلت فيه و قادها إلى حديقة جميلة جداً

في الحديقة رأت اليس كعكة كتب عليها احمليني و كليني ، أكلتها أليس ، و ما أن انتهت من أكلها إذ بمصيبة تحدث ، تحولت أليس إلى فتاة عملاقة جدا

رأى الأرنب الجميل أليس فخاف من حجمها العملاق و هرب بعيداً . و أثناء هروبه سقط من يده قفاز ،حملت أليسذلك القفاز ،فعثرت على مروحة صغيرة بداخله،و ما أن اشعلت أليس المروحة عادت إلى حجمها و لم تعد عملاقة ففرحت أليس و رمت المروحة في بحيرة ، لكن المفاجأة كانت ان اليس قد وجدت بالقرب من البحيرة لوحة كتب عليها (بحيرة الدموع) و سمعت صوت فأر في البحيرة يقول : أنقذيني أنقذيني

أنقذت أليس الفأر ، و بعد ذلك وجدت شيئاً غريباً عملاقاً ذو لونين، فقررت أن تذوقه ، اكتشفت أليس أن هناك قصراً خلف هذا النبات العملاق ، اقتربت أليس من الباب وإذ ببابه ينفتح، ظهرت لأليس أميرة جميلة تحمل طفلاً باكياً ، وتمشي حول قدميها قطة صغيرة ،نظرت أليس إلى الأميرة إلا أن الاميرة لم تكترث لها وقالت : عندي موعد مع الملكة

وقفت القطة بين قدمي أليس قائلةً لها : أنا أعرف عما تبحثين، وأشارت لها بيدها قائلةً : هناك يا أليس، فهناك يعيش أرنب ظريف ، أسرعي إلى زيارته

ظنت أليس أن الأرنب الأبيض قد اختفى، إلا أنها بعد خطوات قليلة وجدت الأرنب الرمادي مع صانع القبعات يشريان الشاي مع بعضهما، ووجدت أيضاً فأراً يغط في النوم جالساً بينهما ، وبعد لحظة ، حمل صانع القبعات الفأر ورفع غطاء ابريق الشاي واضعاً الفأر فيه

تركت أليس الأرنب وصانع القبعات وأكملت طريقها في الغابة ، فعثرت على شجرة كبيرة جداً ، وفي نهاية جذع هذه الشجرة العملاقة باب كبير ، دخلت من الباب وإذ بها تجد الأرنب الأبيض أمامها وخلفه ضابط يحمل تاج الملك ، لكنها تفاجأت بأن كل الناس كالرسوم التي تتحرك ، حتى الملكة والملك يبدوان كما لو أنهما أوراقاً للعلب ، اقتربت الملكة من أليس وسألتها إن كانت ترغب في أن تلعب معهم لعبة الكوركيت، أو إن كانت تفضل الذهاب مع الببغاء ليأخذها إلى السلحفاة الحزينة

سمعت أليس صوت قط يضحك صائحاً : أهلاً ، انا القط الضاحك ، تعلمت الضحك في غابة الأقحوان، وقال لها أيضاً : انظري خلفك ، إنهما التوأمان الذين لا يفترقان ، أحدهما معروف بكثرة سؤاله ، والآخر …. ثم غرق القط بالضحك.اختفى القط فجأة ، وقفز التوأمان من الفرح وقال كثير السؤال :

أريد أن أتعلم كيف يختفي هذا القط اللعين .. وعجبت أليس من أمر القط الضاحك فعلاً ، فسألت : كيف ختفيت فجأة وظهرت مرة أخرى ؟!

قال القرد :إنها أزهار الأقحوان الزرق ، فاحضري لي القليل منهامنها ولكن خذي حذرك من الحارس العملاق . ذهبت أليس إلى أرض الأقحوان وظل التوأمان واقفين مكانهما أمام القط الضاحك ينظران إليه وهو يختفي مرة أخرى ، ثم سمعا من بعيد صوت إستغاثة .. النجدة .. النجدة ..
رجعت أليس فعثرت في طريقها على الببغاء والسلحفاة ،فقد كان الإثنان ينتظران الملك والملكة ، ولما وصلا بدأت المحاكمة فتم إعدام كل من خسر في لعبة الكروكيت

ضحك الببغاء عندما رأى دموع أليس قائلاً: إنهم رجال من ورق .. غداً تورق الأشجار غيرهم

عاد الأرنب الأبيض مرة ثانية حاملاً قالباً من الحلوى ، وكانت أليس قد شعرت بالجوع الشديد واشتهت قطعة منها .. ولكن صانع القبعات وصل مسرعاً وقدم لها قطعة من الحلوى وفنجان شاي وقال : تفضلي فأنا ذاهب لقد دعوني إلى المحكمة لأنني شاهد الإثبات

صرخ الملك : أحضروا الشاهد الثاني دخل صانع القبعات ، وبسط الأرنب الأبيض ورقة ملفوفة وقرأ بصوت عال : الشاهد الثالث أليس ..

- أنا هنا .. ماذا تعرفين عن الموضوع ؟ أجابت أليس :أنا لا أعرف الموضوع يا سيدي . فغضبت الملكة من جواب أليس وقالت :

- تنفي الحكم قبل إصدار القرار .. ما هذه السخافة لا ينفذ الحكم قبل صدوره إلا المغفلون . احمر وجه الملكة ، وغضب الملك وصرخ بالجنود : اقبضوا عليها .. فضحكت أليس قائلة :
أنتم رجال من ورق أستطيع تمزيقكم جميعاً

طار الجنود في الهواء متجهين إلى أليس ، كما تتطاير أوراق الخريف ، وكان الملك ينادي : الرقم 6 تقدم .. الرقم 7 إلى الأعلى.. الرقم 3 إلى الأمام .. هيا وحذار أن تمسك أليس أحدكم ..

صرخت أليس
تقدموا فأنا لا أخاف من الأوراق ولا أخشاها ، لا يستطيع الملك أو الملكة أن يؤذياني لأنهما هما أيضاً من الورق بقيت المعركة مستمرة بين الجنود وأليس ولم يستطع الجنود جرحها .. مع إن بعضهم كان يحمل سيوفاً من الورق أيضاً كانت أليس تمسك بالأوراق وتضعها في جيبها .. إلى أن سمعت صوت أختها لميستقول لها : أليس استيقظي يا اليس .. استيقظي يا أليس وانتهى حلم أليس الجميل في بلادالعجائب

قصة مغامرات مفيدة للطفل

المشاهدات


في بحر أزرق هادئ، كانت تعيش سمكة كبيرة مع ابنتها الصغيرة ،وذات يوم شاهدت السمكتان ثلاث سفن تبحر في البعيد، قالت السمكة الكبيرة لابنتها : إنهم البشر، صرخت السمكة الصغيرة منفعلة: لطالما حلمت أن أعرف إلى أين هم ذاهبون!‏
دائماً أتمنى أن أقوم برحلة معهم لأتعرف على بحار ومحيطات أخرى، فأجابتها أمها: سأدعك تذهبين في يوم ما، ولكن ليس الآن يا بنيتي، فأنتِ ما زلت صغيرة على ذلك ردت عليها الطفلة: أنا لست صغيرة يا أمي، قالت الأم :أقصد عندما تكبرين أكثر يا ابنتي ،حينها تكتشفين فيه ما تشائين، فأجابت الصغيرة متذمرة: كيف يكون ذلك، وأنا لم أجد من يساعدني حتى الآن، سمع السرطان حديث السمكة الصغيرة مع أمها، فسألها: ما بالك تتذمرين؟ أجابت الصغيرة :اللهو؟ في رأيك، غلطة مَن هذه؟ ودار الحوار التالي: لا أعرف، فأنا أرغب في القيام برحلة استكشافية، وأمي تقول أن عليّ الانتظار حتى أكبر.
جاء طائر النورس وشاركهم في الحديث قائلاً: أمك على حق.‏ أراك أنت أيضاً أيها النورس تقف أمام رغبتي، ولا تساعدني.‏ خوفاً عليك، فإنك قد تتوهين أو تضلين طريقك وتضيعين لن أضل طريقي ولن أضيع، لماذا لا تستطيعون أن تروا أني كبيرة بما يكفي، لأقوم بالمغامرة التي أريد؟‏ أصرّت السمكة على رأيها، ومن غير أن تعلم أحد، انسلت خارج الخليج باتجاه تجهله، فلمحت واحدة من سفن البحر المبحرة، سبحت مسرعة لتصل إليها وصاحت : انتظريني أيتها السفينة! بالطبع، لم يسمع أحد من البحارة نداءها، وفي لحظات غابت السفينة وراء الأفق، شعرت السمكة الصغيرة بالخيبة والتعب، فقررت أن تعود إلى موطنها، لكنها وجدت نفسها ضائعة، ولا تعلم كيف تصل إلى أسرتها وأصدقائها، فكل ما حولها كان غريباً، أخذت السمكة الصغيرة تسبح حائرة قلقة،إلى أن صادفت في طريقها أخطبوطاً، فسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي؟‏ تجاهل الأخطبوط السؤال، فأسرعت نحو بعض المحار النائم، وقالت لهم أنها قد أضاعت الطريق إلى بيتها، وسألتهم :هل يمكن أن تساعدوني لأجده؟ وأيضاً لم تلق جواباً، لجأت السمكة بعد ذلك إلى قنديل بحر متوسلة إليه:‏ ليتك تدلني إلى طريق يوصلني إلى بيتي؟‏ وأيضاً لم تلق السمكة الصغيرة جواباً، ولم تجد من يساعدها للوصول إلى موطنها، حزنت السمكة ومضت قائل: ماذا أفعل الآن، وما هو مصيري؟ الكل كان على حق، كانت أمي وأصدقائي على صواب، عندما قالوا إنني صغيرة على القيام بمغامرة وحدي.
‏ فجأة لاحظت السمكة الصغيرة أن الأسماك التي حولها تسبح بسرعة مذهلة، وقبل أن تسأل عما يجري هنا، سقط عليها ظل كبير، فشعرت بسكون المياه وبرودتها، وعرفت أن القادم هو سمك القرش،‏ حاول سمك القرش، أن يمسك بالسمكة الصغيرة، ويبتلعها، لكنها استطاعت أن تحشر نفسها بين صخور يصعب على صاحب الحجم الكبير الدخول إليها،‏ وحينما أحسّت بزوال الخطر خرجت من مكمنها، ومن غير أن تلتفت وراءها سبحت بكل قوتها بعيداً، وفجأة وجدت السمكة الصغيرة نفسها في موطنها وبين أهلها وأصدقائها، في الحقيقة، لم تعرف السمكة كيف وصلت، لكن كل ما كانت تعرفه هو أنها لن تعود للمغامرة من جديد وهي في هذه السن الصغيرة،‏ هكذا قالت لأمها ولأصدقائها، الذين رحبوا بها وفرحوا كثيراً بعودتها سالمة إليهم

فلفول زعيم الفيلة

المشاهدات

أحب فلفول زعيم الفيلة أن يسرد قصته لأولاده الصغار فتجمع الصغار حوله وكلهم اشتياق لسماع حكايات أبيهم عندما كان صغيراً مثلهم، فينظر إليهم وإلى نظرات البراءة فى عيونهم فيبتسم لهم ابتسامة حانية ثم يبدأ فى سرد روايته:يا أولادى، فى الماضى كنت فيلا ً صغيراً وكان أبي هو زعيم الفيلة فلفول الكبير وأمي الست فلافيلو وهى أمي الحنون وكنت أكبر أخوتى ومقرباً إليها، لأننى كنت أطيعها، لكننى لم أكن أطيعها فى أمر وحيد واعتقدت أن هذا لا يشكل شيئا فى علاقتى بأمي، ولكنى علمت بعد ذلك أنه كان يشكل خطراً كبيراً علىَ.

فيتساءل أحد الفيلة الصغار: وما هو يا أبي؟فيجيبه الأب: كنت أحب أن أشرد عن جموع الفيلة وأسير وحدى وسط أشجار الغابة الكثيفة، فحذرتنى أمي من أن أسير وحدى لأن هذا يشكل خطراً علىَ لأننى صغير، فطأطأت رأسى فى إذعان وطاعة لأمرها ولكنى فى حقيقة الأمر لم أكن أطيعها وكذبت عليها، وعدت لأفعل ما يحلو لى عندما تنام أمي الحبيبة أو تغفل عينها عني قليلاً، ومن هنا تبدأ قصتى،

ويبدأ فلفول فى سرد قصته: سرت وحدى فى الغابة لأتمتع بالطبيعة الساحرة بعيداً عن الزحام وأخذت أجرى هنا وهناك منطلقاً فى حرية وسعادة، حتى سمعت صوتا مفزعاً فتارعشت أطرافى عندما وجدت أسداً كبيرا يزأر فى جهى ويريد أن يفترسنى، وبالطبع سيكون أسرع وأقوى منى وسيتغلب على بسهولة خاصة أننى وحيد وصغير ولا أجد فيلاً كبيراً بجوارى لحمايتى، فناديت فى فزع: أمي، أمي، ثم صرخت بأعلى صوت : يا أمي انقذينى، أرجوك، والأسد يصرخ فى وجهى: اصمت، اصمت قليلاً، حتى أستطيع أن آكلك فى هدوء، فأنا لم أتناول فطورى وجوعان جداً،فأنادى أمي صارخاً: انقذينى يا أمي، الأسد يريد أن يجعلنى فطوره،.فهرولت الأم بأقصى سرعة لتنقذنى وتسألنى فى فزع : فلفول، ما بك، ما الأمر يا بنى؟فأجيبها باكياً: انظرى يا أمي، . فنظرت باستنكار إلى الأسد وسألته : من أنت؟

فتأمّل الأسد للحظات فيلة ضخمة ويبدو أنه يعرفها: الست فلافيلو، أنا كنت أسداً وكانوا يلقبوننى بأسد الغابة ولكن، منذ تلك اللحظة، أنا أصبحت قطة، نياو نياو، إلى اللقاء،فتناديه فى حدة: انتظر وخذ هذه،فيتساءل فرحاً: هل ستعطيننى قطعة لحم، شكرا جزيلا، أنا بالفعل لم أتناول فطورى وبطنى يتمزق من الجوع،فتجيبه مستنكرة: لا، إنّها ضربة فوق رأسك، خذ، طراخ فيتأوه الأسد : آه يا رأسي، أشعر بدوار شديد، ثم يصطدم بشجرة ويقع مغشياً عليه.

ويستكمل فلفول قصته: ووبختنى أمي كثيراً ولكنها أخبرتنى أنها أجلت العقاب حتى تتأكد من طاعتى لأوامرها، ولكنى لم أذعن لكلامها وعاودت الذهاب إلى الغابة بمفردى لألهو وألعب وأختبأ بين الأشجار كالعادة حتى سمعت صوتاً مفزعاً، لألتفت فأجده نمراً مخططاً كبير الحجم، فترتعش أطرافى وأنادى بكل ما فى َ من قوة: أمي، أمي سامحينى وانفذينى، ولن أكررها أبداً،

والنمر يصرخ فى وجهى: اصمت، اصمت قليلا، حتى أستطيع أن آكلك، فأنا لا أحب الإزعاج، ثم إننى جوعان جدا، فأصرخ : يا أمي، انقذينى النمر يريد ان يأكلنى ليشبع جوعه،فجرت أمي مسرعة ووجدتنى باكيا نادماً، ثم نظرت باستنكار إلى النمر وسألته  : من أنت يا جبان؟فيلتفت النمر ليجد فيلة ضخمة الحجم فيقول لها وأطرافه ترتعش من الخوف: أنا يا ست فلافيلو كنت نمراً، ولكن الآن عندما رأيتك أصبحت بطة، واك، واك، إلى اللقاء،فتناديه أمي فى حدة: انتظر وخذ هذه،فيتساءل فرحاً: تقصدين وجبة شهية من أجلى، أشكرك من كل قلبى، أنت ياست فلافيلو كريمة جداً.فتجيبه ساخرة: لا، إنها ضربة فوق رأسك، طراخ فيتأوه النمر قائلاً : يالها من ضربة قوية، آه يا رأسى التى كسرت، ثم يقع مغشيا عليه.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت مطيعاً لأمي ولم أتنزه فى الغابة بمفردى، ولكن بجوار أخوتى والفيلة الكبار يحرسوننا ولم أشكو من الزحام وسعد أبي بهذا التغيير ولم تعد أمي تشكونى إليه. ثم حدث أن سرنا بجوار نهر صغير حيث كانت الفيلة تعانى من الظمأ فذهبنا إلى النهر، وبالطبع كل أخوتى وقفوا بجوار أمي إلا أنا، حيث أردت أن ابتعد قليلا لكى أشرب الماء بحرية حيث كنت أعانى من شدة العطش وقلت لنفسى: هذا النهر لن يقفز من خلاله أسدُ أو نمرُ، فأنا أعرف جيداً أن النهر لا يعيش فيه إلا السمك، .ولكنى كنت مخطئا، ووجدت أمامى شيئا يشبه قطعة الخشب لكنى لم أهتم بذلك، وشرعت فى شرب الماء لأروى عطشى حتى قفز من الماء تمساحُ كبيرُ أمسك بى فصرخت وأنا أبكى بحرقة وأدرت هلاكى : با أمي انقذينى، وسامحينى . سامحينى يا أمي، قبل أن أهلك، فجرت أمي مسرعة فى فزع شديد، حتى وجدت التمساح فسألته فى غيظ: من أنت يا جبان؟فنظر التمساح إلى الفيلة الضخمة : قائلا فى خوف : أنا يا سيدتى، سمكة وديعة، كما ترين، وداعاً

فتناديه فى حنق: انتظر وخذ هذه، فيتساءل: ماذا؟ هل ستعطيينى سمكة لآكلها، شكرا يا سيدتى، فتجيبه مستنكرة: لا يا جبان، إنها ضربة فوق رأسك الغبى،طراخ فيصرخ التمساح من شدة الألم قائلاً: أشعر الآن أننى أصبحت سمكة بالفعل. فيضحك عليه الفيلة الصغار وهم يجدونه يترنح ويهذى من الألم بكلمات غير مفهومة.

بينما أنا كنت أبكى ادماً على فعلته وما سببته لأمي من متاعب وبالطبع وبخنى أبي فلفول الكبير زعيم الفيلة كثيرا على عدم طاعتى لأمي وتصرفاتى الطائشة التى كانت ستؤدى إلى هلاكى آخر الأمر.

ثم ينظر فلفول الكبير إلى صغاره قائلا : ومنذ ذلك اليوم يا صغارى وأنا لم أعد أسير وحدى أبدا وأيقنت أنى وحدى أكون صغيرا ضعيفا لا أحد من يحميني، ولكن بوجودى وسط أفراد قيبلتى أصبح قوياً، حراً، مطمئناً وعندما كبرت وأصبحت زعيم الفيلة أدركت كم نكون أقوياء بهذا التلاحم وهذا الزحام الذى كنت أستنكره من قبل.

قصة الثعلب المكار والثعبان الأناني

المشاهدات


تصادف وجود ثعلب وثعبان كانا على خلاف دائم، لكن قررا أن يعيشا في وفاق ووئام تام فيما بينهما .. وفي يوم من الأيام قررا أن يطوف سويا حول العالم. تجول الاثنان في الغابات والمراعي والجبال والشعاب يتقاسمان فريستهما بالتساوي وعندما وصلا إلى شاطئ أحد الأنهار العريضة، اقترح الثعلب المكار على زميله الثعبان : الثعلب : هيا بنا نسبح إلى الشاطئ الأخر ثم نكمل جولتنا. الثعبان: اليس هذا في استطاعتي ، فأنا لم أتعلم السباحة من قبل.

الثعلب : هذا لا يهم في شيء يا صديقي الثعبان، ففي إمكاني مساعدتك بكل ما أستطيع ، عليك فقط أن تلتف حول جسمي وسأسبح بك حتى نصل إلى هنالك وفعلا التف الثعبان حول جسم الثعلب ، وبدأ الثعلب في السباحة حتى تعب تعبا شديدا ، لكنه لم يظهر ذلك وتحمل على نفسه إلى أن افتريا من الشاطئ الآخر بعد أن خارت قواه …

وقبل الوصول إلى الشاطئ أخذ الثعبان الأناني يضغط بعضلاته القوية على جسم الثعلب لينفرد بكل فريسة يقابلها هنالك فيما بعد ، وإذا بالثعلب يصيح، الثعلب : ماذا تفعل بي يا صديقى الثعبان ؟ ألا تعلم أنك بهذا تستطيع أن تقضي على حياتي ؟ . الثعبان : نعم، هذا ما أسعى إليه فإنني أشعر بالجوع الشديد .

غير أن الثعلب فكر في التخلص من الثعبان الأناني فقال له والمكريمة عينيه، الثعلب : ما دمت تريد ذلك، دعني أحقق أمنيتي الأخيرة قبل أن أفارقك إلى الأبد . الثعبان : ماذا تريد إذن؟ وأنا على استعداد أن أحققه لك. الثعلب : على الرغم من صداقتنا لعدة سنوات إلا أنني لم أر وجهك عن قرب فدعني أنظر إلى وجهك الجميل قبل نهايتي.

الثعبان : حسنا أيها الثعلب، دعني أنا أيضا أنظر إليك عن قرب نظرة الوداع قال الثعبان ذلك وهو يمد رأسه نحو الثعلب .. وفي الحال انقض الثعلب بأنيابه على رأس الثعبان والتهمها . وهنا على الشاطئ تخلص الثعلب من الثعبان الأناني وقال في نفسه: حقا يجب على المرء ألا يثق في أصدقائه الملتويين.

قصة الإمبراطور العظيم و قطعة النقود دعوة للتفاؤل

المشاهدات


كان يا مكان في قديم الزمان في احدى الممالك القديمة جدا ،  كان هناك إمبراطور عظيم  يعيش في اليابان  كان الامبراطور معروف بالشجاعة والقوة الكبيرة وحكم التصرف وسرهة البديهة ، وكان الامبراطور قبل  أي حرب مع الجيش يجمع جنوده  ويقول لهم سوف القي قطعة النقود وإن كانت صورة يقول للجنود بحماس شديد : سوف ننتصر بكل تاكيد والحظ معنا وان كانت  كتابة  سوف نهزم ونخسر الحرب .

وكان لابد له من ذلك الطقس قبل كل حرب يخوضها و العجيب  في الامر لم تظهر كتابة يوما ولم يخسر الامبراطور العظيم الحرب يوما ، تسقط علي الصورة  ، ويصيح  هو بشجاعة في الجنود بحماس سوف ننتصر بكل تأكيفيد فكانوا يحاربون بقوة وحماس  وينتصرون بقوة وشجاعة .

مرت السنين والامبراطور العظيم  يحقق الانتصار بعد الآخر ، ولا احد يعرف سر قطعة النقود  العجيبة التي تجعلهم ينتصرون وتجلب لهم الحظ الجيد ، كبر عمر الامبراطور العظيم وشاخ سنه ، وكان يموت على فراش الموت  وجاءت لحظاته الأخيرة  فدخل  ابنه الذي كان يلقب مكانه امبراطورا ، قال الابن :من فضلك  يا أبي، اريدك أن تعطيني  قطعة النقود التي تجلب الحظ للمملكة والنصر ،  حتي اكمل  الانتصارات العظيمة للبلاد  من بعدك ، فانا اخاف من الفشل  يا ابتي .

أخرج  الامبراطور من جيبه  قطعة النقود ،  وأعطاها إلي ابنه وابتسم  ، وهنا نظر الإبن الي قطعة النقود فوجد الوجه الأول كان  صورة ، وعندما  قلبها  كان الوجة الآخر لقطعة النقود صورة  هو الاخر ،  صاح  الابن في غضب  وهو يقول : هل كنت  تخذع الناس طوال هذه السنوات يا ابي ،  فماذا أقول لهم  ، هل أقول الحقيقية وهي أن  أبي  الأمبراطور خدعهم وغشهم ؟

وهنا قال الامبراطور في بساطة شديدة وهو يبتسم  :  لم اخدع احد يا ولدي ، ولكن هكذا الحياة عندما تخوض معركة  فيها يكون عندك اختياران  وعليك أن تختار ، الاختيار الأول هو الانتصار  واظهار الشجاعة وافضل ما عندك ، والأختيار الثاني هو الانتصار فليس هناك مجال للهزيمة بالحياة يا بني أما أن تنتصر أو تنتصر ،  ولكن الخسارة والهزيمة تحدث فقط  عندما تفكر فيها  وتؤمن بيها وقتها سيصيبك الخوف وسوف تفشل ولن تنجح في شيء .

إن الخوف والرهبة من الوقوع في الهزيمة سيسببان الهزيمة والفشل حتما بالحياة ، ولكن النصر والنجاح يتحقق باذن الله عند  الثقة في قدراتك وقبلها الثقة  في الله  التي سوف تحقق لك كل شيء مع الارادة والعزيمة  القوية  للتغلب على صعاب الحياة .

قصة السلطان لاجين الصغير الملك المنصور

المشاهدات


اشترى لاجين السلطان قلاوون الآلفى  واطلق عليه اسم ” لاجين الصغير ” ، لتمييزه عن باقي المماليك الذين  لهم نفس الاسم، ثم اعتقه ورفع من درجته  وقدرة في الجيش ، وعندما  تسلطن ولاه نيابة دمشق  زوجه  بنته ، وعندما تمرد الأمير سيف الدين سنقرعلى السلطان قلاوون واصبح سلطان بدمشق  ، قبض قلاوون على لاجين وحبسه فترة من الزمن ثم تركه  بعد هزيمته  ، عندما خرج من السجن انهمك لاجين على  شرب الخمر وكان يذهب إلى مجالس اللهو  منعه قلاوون عن فعل ذلك .

عين لاجين نائب على دمشق إحدى عشرة سنة حتى عزله السلطان الأشرف خليل  ، وتم القبض عليه وحكم عليه بالاعدام ولكن عفا الأشرف عنه،  بشفاعة الأمير بدر الدين بيدرا المنصورى، وولاه الامير بدر الدين ولاية ومسؤليه  السلاح  ، وقبل أن يصبح نائباً على دمشق  ، في عام 1293  من ضمن الأمراء المتهمين بالتآمر مع الأمير بدر الدين على اغتيال السلطان الأشرف، ولكنه هرب  وظهر في القاهرة بعد تولي  الناصر محمد سلطان على البلاد .

شفع  له الأمير زين الدين كتبغا ، وكان  نائب السلطنة  ، فأدى ذلك  إلى نشوب تمرد قام بين  مماليك الأشرف خليل ، فنصح كتبغا بعزل السلطان الناصر محمد والاستيلاء على الحكم  ، أخذ كتبغا بنصيحة لاجين وقام بعزل السلطان الناصر ونصب نفسه سلطان وعين لاجين نائب للسلطنة.

في عام 1297 إتفق كبار الأمراءومعهم  لاجين، على الإطاحة بالسلطان كتبغا  ، فذهبوا إليه وهو في طريق عودته من الشام إلى مصر ،  وهاجموه وفر إلى دمشق ولجأ إلى القلعة ، فقام الأمراء بتنصيب حسام الدين لاجين سلطان على البلاد في دمشق، بشرط ألا ينفرد برأى بدون استشارتهم واخذ رايهم  ، ولقبوه بالملك المنصور، إضطر كتبغا إلى الاستسلام والتنحى عن الحكم

وقال باحترام : السلطان الملك المنصور خشداشى، وأنا في خدمته ، وسوف أكون في بعض القاعات بالقلعة إلى أن يراسل السلطان ويرد على رسالته بما يقتضيه في أمرى وماذا سيحكم علي  ، فعينه لاجين نائبا على قلعة صرخد،  وصرح لاجين  بأنه ليس سوى نائب للسلطان الناصر محمد الذي كان  صغيرا حتى يكبر ويقدر على الحكم ثم أبعد الناصر إلى الكرك حتى يكبر ويترعرع ويصبح الملك واشترط لاجين على الناصر أن يوليه حكم  دمشق عند عودته واشترط الناصر عليه أن لا يقتله فحلف كل منهما للآخر وغادر الناصر مصر إلى الكرك .

وكان لاجين محبوبا لدى الشعب والمماليك  والأمراء ، واستبشروا بيه خيرا وتفائلوا به كثيرا لانه كان عادل ، فلقد إنخفاضت الأسعار يوم توليه سلطان على القاهرة، وأكثروا من الدعاء له لانه اتخاذه قرارت عادلة حكيمه جدا ،  فلقد منع وزير البلاد من الظلم ومنع أخذ المواريث بغير حق حفاظ على أموال اليتامى واعطى المساكين حقوقهم في الزكاة ، وكان يجلس بدار العدل يومين في الإسبوع حتى يسمع شكوى الناس المتظلمين وكان يتصدق على الفقراء وكان يحب الناس وتقربه إلى الشعب، واقتصاده في الملبس، بعد  تعيين لاجين سلطان تبدلت شخصيته فامتنع عن الخمر وأقبل على العبادة والصيام والتصدق

قصة السمكة الخبيثة والقطة الصغيرة والبحيرة

المشاهدات


قصص اطفال هادفة بقلم منى حارس

كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده , المليئه بالحيوانات الكثيره منها الكبيره الصغيره ، الملونه والمشعرة والخالية من الشعر ويكسو جسمها الفراء ، مختلفه الأشكال والاحجام والأشكال والألوان ، كانت تعيش القطه الصغيره مع والديها في سعاده وهناء ، في بيت صغير بالغابه وكانت القطه تحب ان تلعب بجوار البحيره  ، و في يوم من الايام خرجت للقطة من البحيرة سمكه صفراء جميله ، ملونه تلمع تحت اشعة الشمس الذهبية .

كانت تطفو وتعوم فوق سطح البحيرة ، فقالت السمكة بود ،  مرحبا ايتها القطه البيضاء الجميلة ، فقلت القطة بتعجب : مرحبا فقالت السمكة :مرحبا بك يا قطة انا معجبة بجمالك جدا ولونك الأبيض الجميل ، تعجبت القطة من كلام السمكة فقالت بتعجب : ماذا تقولين لا أفهم ، لماذا لا تخافين مني انا استطيع أن أكلك في ثانية واحدة ايتها السمكه .

ردت السمكه بود كبير : ولكنك  فتاه جميله ولا تحبين اكل السمك  اعرف ذلك جيدا ، ردت القطه بتعجب وهي تهز ذيلها قائلة :  نعم انا حقا لا احب اكل السمك  ، فكيف عرفت ايتها السمكه ذلك الامر اخبريني .

فقلت السمكه : اعرف بأن القطط تحب السمك ولكنك مختلفة ايتها القطه ،فألأنت تلعبين في البحيره انت تلعبين كل يوم  للاستمتاع  بالماء ورؤية السمك فقط ، ولا تحبين اصطياد السمك  كما أن القطط تخاف من الماء كثيرا ، ولكنك تلعبين ولاتخافين من الماء ، فضحكت القطه الصغيره وقالت بود :في الحقيقه  ، نعم انا لا احب اكل السمك ، ولا اخاف من الماء ، بل احب اللعب بالماء.

فقالت السمة : هل تقبلين ان نكون اصدقاء ايتها القطه الجميله رجاء ، فقلت القطه : ولكنك ايتها السمكه تعيشين في الماء وانا اعيش في الارض فكيف نكون اصدقاء لا افهم .

ردت السمكة : فلماذا لا نكون اصدقاء فلا يهم اين نعيش ولا اين نسكن  فهذا ليس شيء مهم ، فستظلين  تعيشين في مكانك واعيش أنا في مكاني و نتقابل كل يوم نتحدث ، ما رأيك ؟

فقالت القطه اتفقنا أيتها السمكة ، فكانت القطه تذهب الى البحيره كل يوم وتتحدث مع السمكه ، ويضحكان حتى وقت متأخر من اليوم ،وفي احد الايام قالت السمكة : ما رايك ايتها القطه انا تقفزى في الماء حتى أريك  عالم البحر من الاسفل ، واخذك إلى منزلي أسفل البحيرة ،  فقالت القطة : ولكنني لا استطيع العوم في  الماء مثلك ايتها السمكه ، قالت السمكه تعالي معي قليلا  واكتمي انفاسك لمدة دقائق قليله وبعدها اصعدي من جديد ، ما رأيك ؟

قالت القطة سوف استئذن من أمي أولا يا سمكة،فإن وافقت سوف افعل واذهب معك وإن رفضت لن أستطيع أن اعصي لها امرا سامحيني .

فقالت السمكة : ليس عليك أن تخبري أمك بشيء فهي لن تعرف شيء سنعود بعد قليل ، ولكن إن اخبرتيها سوف ترفض صدقيني لن توافق ابدا ، وهنا غضبت القطة كثيرا وقالت :  ايتها السمكه الشريرة هل تريدينني ان اكذب على أمي وأفعل شيء دون علمها وربما كان خطر وضار ، فلابد ان نستمع الى كلام امنا ، مهما حدث لانها تحبنا وتخاف علينا ، هل تريدينني أن أكذب عليها ، أنت سمكة سيئة جدا ولا أود أن اصاحبك بعد اليوم أبدا هيا أرحلي يا شريرة .

أنا لا استطيع الكذب ، اذهبي ايتها السمكه الشريره  ، لا اريد ان العب معك مره اخرى فذهبت السمكه في البحيرة تعوم ، ولم  تتحدث معها القطه مرة اخرى، لانها تريد ان تجعلها لا تخبر أمها بشيء وتكذب عليها ،  وذهبت بعدها القطه إلى المنزل وأخبرت أمها بما حدث ،  فرحت بها الام وقالت : لها انت تستحقين مكافاه كبيره ايتها القطه الصغيرة على امانتك وعلى صدقك معي ،  لانك لم تفعلي شيئا بدون علمي و كان باستطاعتك  أن تفعلين يا حبيبتي ،  فقالت لها القطة :يا امي انا اعلم بان الله يراني ، فان فعلت شيء بدون ان تريني انت ، ولكن الله يراني دوما ويعلم ما افعل ، ابتسمت الام وقالت : صدقت يا بنتي وفي النهايه نتعلم ان نطيع والدينا و ان الله يرانا في كل مكان ، مع تحياتي منى حارس .

قصة على بابا والأربعين حرامي قصة جميلة جدا

المشاهدات


ما ابشع الطمع والانانية ، هكذا كان قاسم اخو علي بابا طماع واناني جدا ، فلم يساعد اخيه الفقير على بابا بالاموال رغم احتياجه الشديد للمال ، اقدم لكم اليوم قصة جميلة بعنوان على بابا والاربعين حرامي ، في موقع قصص واقعية

قصة على بابا والأربعين حرامي

كان ياما كان فى قديم الزمان في احدى البلاد البعيدة  والمملكة  البعيدة  في اخر الزمان ،  كان هناك رجل يسمى على بابا  ، كان الرجل  فقير جدا يعيش فى بيت صغير  جدا ، وكان فقيرا بشدة وكان يعيش في منزل صغير جدا ، وكان على بابا عنده اخ يدعى  قاسم ، كان قاسم اخيه  يعيش فى بيت كبير  جدا  ويمتلك الكثير من المال ، وكان يعيش برفاهية شديدة لانه يعمل بالتجارة  وكانت تجارته  ناجحة  جدا ومربحه ، ولكن قاسم لم يكن يهتم  لاخيه ولا  لحاجة اخية على بابا .

و كانت  مرجانة  زوجة  على بابا  وتحبه بشدة وتقف بجانه وتساعده على متطلبات الحياة ، وتهون عليه الحياة و فى يوم من الايام قرر على  بابا الخروج  للتجارة  والعمل ربما اكرمه الله ، وفى طريق طويل جدا جاء الليل  وحل الظلام عليه جلس على بابا  خلف صخرة كبيرة  فى الصحراء حتى الصباح ليكمل طريق عودته .

وهنا  شاهد على بابا مجموعة من اللصوص  ملثمين يتجهون الى  مغارة فى الجبل  ، وقالوا  جملة  بصوت عالي   ” افتح  يا سمسم ”  ، وهنا  انشق  الجبل وانقسم  لنصفين  بمنظر  غريب جدا ورائع  ، وبعدها  دخل اللصوص  فى هدوء  الى المغارة ،  تعجب على بابا كثيرا واندهش مما راه امامه وانفتاح المغارة .

و انتظر فى  مكانه خلف الصخرة  يتابع ما يحدث امامه بتعجب شديد ،   خرج اللصوص  بعد فترة من الزمن ، و ذهبوا بعيدا  وبعدها ذهب على بابا  إلى  المغارة و قال  جملة اللصوص ” افتح يا سمسم ”  ، وهنا انشق الجبل  ودخل على بابا وكانت  المغارة مملوءة  بالكثير من الذهب  المسروق والمجوهرات الكثيرة .

اخذ علي بابا الكثير من الذهب من مغارة اللصوص ، وعاد الى زوجته مرجانه وهو سعيد جدا  وفرح ، وفى اليوم الثاني ارسل على بابا  زوجته مرجانة  الى منزل أخيه قاسم حتى تستعير الميزان لوزن الذهب ،  كانت زوجة قاسم الشريرة تريد معرفه ما سوف يكيله علي بابا وزوجته فدهنت المكيال بالعسل  حتى يتلصق به  ما  سوف  يوزنونه .

و تعرف سر مرجانه وعلى بابا فهم فقراء وليس لديهم ما يوزنوه ،  وعندما عاد الميزان مرة اخرى وجدت  قطعة من الذهب ، قالت لزوجها قاسم عليه بمراقبة على بابا حتى يعرفون سره ، ومن اين احضر الذهب .

كان على بابا يذهب كل يوم ليحضر الذهب من المغارة ، وكان قاسم يراقبه فعرف بامر المغارة  ، ودخل بعد رحيل على بابا  واخذ يحمل الكثير من النقود بطمع وجشع وهنا عاد اللصوص فوجدوه بالمغارة ،  فحبسوه  بالمغرة وضربوه بقسوة واخبروه بانهم سوف يتركونه بشرط  يخبرهم كيف عرف سر المغارة .

اخبرهم  قاسم  السر وبانه  عرف من على بابا ،   واتفق قاسم مع كبير اللصوص ان يتنكر وا فى لبس  تجار كبار ،  يحملون الهدايا الى على بابا  ، وهى اربعين جرة من العسل  ويخبىء  فيها اللصوص ، استقبلهم على بابا  و امر الخدم باعداد الطعام  والشراب ، ارادت الخادمة بعض العسل فذهبت الى  قدر التجار ، وهنا  اكتشفت الاربعين  حرامي

فاخبرت مرجانه على بابا بسرعة وهنا قال على بابا  لخدمه  بوضع حجر ثقيل على كل قدر ،  حتى لا يتمكن اللصوص من الهروب ،  وهنا وجد  علي بابا اخيه  قاسم  من بين اللصوص ، طلب  قاسم من على بابا  ان يسامحه وانه اتفق مع اللصوص على قتله ليلا وسرقة الذهب والاموال ، عفى على بابا عن اخيه قاسم ، ووقام بتوزيع جميع الثروة  التي اخذها من اللصوص على فقراء المدينة  .

ملخص تاجر البندقية كامل كيلاني

المشاهدات


تحكي قصة تاجر البندقية عن تاجر شاب من إيطاليا يدعى «أنطونيو»، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه «باسنيو» الذي يحبه كثيرًا. ذلك أن «باسنيو» يريد أن يتزوج من «برشا» بنت دوق بالمونت الذكية، فيضطر «أنطونيو» للاقتراض من التاجر المرابي «شيلوك» الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين. ويتأخر «أنطونيو» في جلب المال فيطالب «شيلوك» برطل من لحمه، ويجره إلى المحكمة، ويكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة «برشا» التي تنكرت في شكل محامٍ واشترطت على «شيلوك» أن يأخذ رطلا من اللحم دون أن يهدر نقطة واحدة من دماء «أنطونيو» وإلا يسجن فعجز «شيلوك» وتراجع.

كامل كيلاني إبراهيم كيلاني: كاتب وأديب مصري، اتخذ من أدب الأطفال دربًا له، فلقِّب ﺑ «رائد أدب الطفل» قَدَّم العديد من الأعمال العبقرية الموجهة إلى الطفل، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات منها: الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، ويعد أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، وأول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر.

ولد بالقاهرة عام ١٨٩٧م، وأتمَّ حفظ القرآن الكريم في صغره، والتحق بمدرسة أم عباس الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية، وانتسب بعدها إلى الجامعة المصرية القديمة سنة ١٩١٧م، وعمل كيلاني أيضًا موظفًا حكوميًّا بوزارة الأوقاف مدة اثنين وثلاثين عامًا ترقى خلالها حتى وصل إلى منصب سكرتير مجلس الأوقاف الأعلى، كما كان سكرتيرًا لرابطة الأدب العربي، ورئيسًا لكل من «جريدة الرجاء» و«نادي التمثيل الحديث» وكان يمتهن الصحافة ويشتغل بالأدب والفنون إلى جانب ذلك.

قصص جحا المضحكة: طريفة و معبرة

المشاهدات


قصة جحا ومن يضمن لي عشائي

تناول جحا طعام الغذاء عند أحد الأمراء، وبعد أن انتهى من التهام الطعام.. سأله الأمير.
کيف وجدت طعامي يا جحا؟
وجابه جحا..
رديئا يا مولاي..
فاغتاظ الأمير وقال لحراسه..
قيئوه..
فقال جحا..
ومن يضمن لي عشائي..
فضحك الأمير وعفا عنه..

قصة جحا والخروف

كان جحا يربي خروف ابيض سمين و جميل جدا وكان يحبه كثيرا، فأحاول أصدقائه أن يحتالوا عليه و أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا لحمه.فاته أحدهم وقال له: ماذا ستفعل بخروفك الجميل هذا يا جحا؟
فاجابه جحا: أدخره لمئونة الشـتاء.فقال له صاحبه: هل فقت عقلك يا جحا الم تسمع بأن القيامة الدنيا ستكون غدا أو بعد غد!
تعالى به لنذبحه و نطعمك منه ونصدق القليل على المسكين .
فلم يعبأ جحا من كلام صديقه ، وفجاة اتوه أصحابه واحدا واحدا يكررون عليه نفس اطروحة صديقه الاول حتى فقد صبره و قال إنه سيذبح لهم في الغـد سيناديهم لأكله في الغابة المجاورة لمنزله .
وفي مساء الغد ذبح جحا خروفه الجميل وأشعل النار وظل جحا يشويه عليها، وتركه أصدقائه وذهبوا ليـتنزهون ويلهون بعيدا عن جحا بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها ،فاغضب جحا من تصرفاتهم الصبية لأنهم دهبو كلهم وتركوه وحيدا في الغابة دون أن يساعدوه وقد هاجمه عليه بعض الثعالب، فقام جحا بجمع ملابسهم وألقاها في النار فحترفت كلها.
وعندما اتو اليه اصدقائه وجدو ثيابهم رماداَ! حاولو ضربه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم: ما الفائدة من هذه املابس إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟




جحا وكفن الميت

ماتت جارية سوداء لوالد جحا فأعطاه نقوذا وأمره أن يذهب إلى السوق لشراء كفن لها..

فتلهى جحا بمناظر السوق وأبطأ على أبيه، فأرسل غيره يشتري الكفن، وحمل الناس النعش وساروا به إلى القبر..

وفي آخر النهار ذهب جحا إلى بيته ومعه الكفن، فوجد الجنازة قد شيعت إلى القبر، فذهب إلى المقابر وراح ينادي..

ايها الناس هل رايتم ميتا اسود وكفنه معي ؟


من اجل خمسة قروش

ذات يوم : ذهب جحا إلى البقال لِشَّرَاء بَعْض
طلبات بيته .. فطلب البقال مبلغا كبيرًا تَمَنَّا لَها .
قال جحا : اذن اعطني على قدر ما معى من نقود.
قال البقال : خذ ما تشاء ياجحا ،فنحن اصدقاء وما يتبقى تدفعه لي وقتما تشاء .
وفي اليوم التالى مَرّ جحا من أمام البقال .
صاح البَقَال: يا جحا يَا جحا الاتعطيني حقي !؟
قال جحا : يا صديقى : أصبر أيامًا أخرى إلى أن يأتى الله بالفرج
وفى اليوم الثالث خرج جحا من داره بعد الظهر، مُتَوجّها إلى السوق للقاء بعض أصدقائه، فتحاشي المرور من الطريق التي امام البَقَال حَتي لايطالبه !
ما ان راه اصدقاؤه حتى دعوه للجلوس معهم فرحين .
قال احدهم : تقدم يا جحا ان الجلسة بدونك تفقد حلاوتها .
وقال اخر :كنا سنرسل في طلبك ،يا رجل.
وَمَا إن جلس جُحا بين أصدقائه حَتّى صار كل
من بالمجلس يشعر بالفرحة والبهجة ، فقد تعودوا
أن يستمعُوا إلى جحَا وَهُوَ يَقص عليهم تجارية و نواداره? .
وبينما كان جحا جالسما بين أصدقائه في السوق مر البقال من امامه، وما ان راى جحا حتى اخذ يشير اليه بمعنى : انني اريد حقى ؟
فقام جحا من مكانه وجلس في الجانب الاخر حتى يبتعد عن مضايقات البقال .
ولكن البقال انتقل ايضا الى الجانب الاخر .
اخد البقًال يُشيرُ إلَى جُحَا مُهدّدًا بافتضاح أمره أمام أصدقائه .
فكر جُحا فى حيلة حتى لا يُعطى فرصة
للبقال ، فقامَ مُستأذنا من أصدقائه ليذهب إلى داره ، ولكن الأصدقاء تمسكوا به ، ورجوه ان يكمل معهم الجلسة .
استاء جحا من معاملة البقال ، واخد يردد لا حول ولا قوة الا بالله .
وشعر الحاضرون بالامر .
فقال احدهم :مالك يا جحا ؟
وماذا يريد منك هذا الرجل ؟
قال جحا لاصدقائه : ستعرفون حالا الامر ،ثم اشار الى البقال قائلا : تعال ايها الصديق؟
وقال له : آنا مدين للك بثلاثة
وخمسين قرشا ، أليس كذلك ؟ قال البقال : بلى ياجحا .
قال جحا : اذن عليك بالحضور غدا لاعطيك ثمانية وعشرين قرشا، ثم تاتى بعد غد، وتاخذ عشرين قرشا .
فماذا يبقى لك بعد ذالك .
قال البقال : خمسة قروش .
قال جحا : افلا تخجل من نفسك ؟ اتعاملنى هذه المعاملة السيئة في السوق امام اصدقائى من اجل خمسة قروش ؟؟


قصة جحا أيهما أحب إليك

جلس جحا مع زوجتيه يتسامرون.. وطاب للزوجين أن تحرجاه فسألتاه..
من منا تحبها أكثر يا جحا..؟
قال جحا لهما..
أنتما معا حبيبتان إلى قلبي..
قالتا:
لا أنك لا تستطيع أن تضحك منا بهذه المراوغة وأمامك هذه البركة نخيرك في إغراق إحدانا بها.. فمن منا تلقي بها في الماء الان. وحار جحا في أمره، ولكنه التفت إلى زوجته الأولى قائلاً..

اذكر أنك تعلمت السباحة منذ زمن يا عزيزتي..


قصة جحا والعقد الأزرق

العقد الأزرق كان لجحا زوجتان وقد أهدى كلا منهما عقد ودع أزرق ونبه على كل منهما قائلا..
إياك أن تريه إلى ضرتك لأنه دلالة حبي لك، ففي ذات يوم هجمتا عليه، وقالتا له: من تحب منا ومن مشغوف بها؟
فقال لهما:
إني أحب من معها العقد الأزرق..
وظنت كل ولحدة منهما أنه يحبها هي وحدها أكثر من الأخرى.


قصص جحا وتاجر الالومنيوم
ترك جحا كمية كبيرة من الالومنيوم عند أحد جيرانه التجار , و في المرة المقبلة رجع جحا عند التاجر يطلب منه الالومنيوم, قال له التاجر بأن الالومنيوم أكله الجرذ الكبير , تظاهر جحا بالتصديق ماقاله التاجر , بعد يومين رأىجحا أبن التاجر فحجزه في منزله , فظل التاجر يبحث عن أبنه , و عندما رأى جحا اخبره بان أبنه لم يجده, فأجابه جحا قائلا : قد سمعت زقزقة عصافير و عندما أنحققت من الصوت رأيت عصافيريحملون ولدا , اجابه التاجر : هل تستطيع العصافير أن تحمل طفلا!! ,فأجابه جحا : القرية التي تأكل بها الجرذان الالومنيوم بهاالطيور تحمل الأطفال ! ,ابتسم التاجرفي وجه جحا و قام بإعادة الالومنيوم له.

القط يأكل الفأس
كلما أحضر جحا أكلاً تطبخه زوجه تطعم به صديقتها ولا تبقي له شيئا فاغتاظ منها.. وفي يوم سألها..
أين يذهب الأكل الذي أحضره كل يوم..؟!
فقالت الزوجة: كلما طبخت طعاما أكله القط.. وكان عند جحا فأس كبيرة، فقام وخبأها في صندوق وأقفل عليها فقالت له زوجته، لم تخبى الفأس ؟
فقال جحا: أخبئها من القط.. فقالت زوجته: وماذا يفعل القط بالفأس ؟
فقال جحا: عجبًا إن القط الذي يأكل طعامنا كل يوم ولا يشبع لا يبعد أن يأكل الفأس إذا جاع.

قصص جحا والمسافر

ارادى جحا ان يسافرا إلى بلاد بعيدة وأخذ في حقيبته جوالا من السكر فقال بعضهم لماذا تأخذ معك جوالا من السكر فقال لهم لأن الغربة مرة

قصص جحا والحمار
ذهب جحا الى السوق لي يشتري حماراً ، لاحظ جحا حماراً اعجبه وتوقف عنده،
وقال لصاحبه بعد حوار ونقاش كبير على ثمنه الغالي: هذا كل مالذي حتى الآن، فإمّا أن تقبل بهذا الثمن أو أذهب لشخص اخر، وفي الاخير اتفق الرجل مع جحا .
وذهب جحا وهو يقود الحمار من ورائه، فرآه لصان ، فأتفقو على سرقة الحمار من جحا ، تَخَفٍّ أحده وفكّ الحزام للحماربدون أن يشعر جحا بشيء، وربطه مع عنقه وجحا المسكين لايدري ماذا يقع، بداء اللص يخطو وراء جحا بينما اللص الآخرهرب بالحمار جحا، وقد كان المارّة يرون ذلك وهم مندهشين لما يقع ويضحكون هههههههه، وجحا يستغرب ويتعجب ما الذي اضحك الناس ويقول في نفسه: لعلّم تعجّبهم وضحكهم يعود إلى أنهم اغرمو واعجبو بحماري الجديد.
وعندما حل جحا إفي بيته التفت للوراء فرأى الرجل، والحبل في عنقه،استغرب من مما بجري معه وفساله: من تكون؟
فنهض اللص وهو يبكي وضل يمسح الدموع من عينه وهو يقول : يا سيدي أنا رجل ملعون أقلقت أمي، فاجبه جحا ثم ماذا بعد؟
اجابه اللص: دعت أمي من الله عز وجل وطلبت أن يمسخني حماراً فأستجاب الله لها ، فاتئ بي أخي وأراد ان يتخلص مني وجاء بي السوق للبيع الحمير واتيت ياسيدي اشتريني وبفضولك وببركتك تحولت إنساناً مرة اخرى، وأخد الرجل يقبّل يد جحا وهو يشكره شكرا لك سيدي، فصدقه جحا وأطلقه صراحه ونصحه بأن يطيع أمه ويطلب منها المغفرة والدعاء .. وان يعود للرشد!!،

قصة جحا المرحوم بدجاجة

كانت عند جحا دجاجة سمينة لها مزايا صغيرة، فماتت الدجاجة فربط كل فرخ بقطعة صغيرة من القماش بلون أسود، فرآه صديق له فقال له ما هذا يا جحا..؟

فقال :

إن أمها ماتت وهي حزينة عليها..

قصص جحا بيلاموس في الآخرة

قال بيلاموس لنك الطاغية المشهور:أين تضن يكون مثواي في الآخرة يا جحا نصر الدين؟فاجبه جحا مستعجلا ولم يتردد:وأين ترضى أن تكون إن لم تكن مع النمرود خان وفرعونوأبو لهب والنمرود وجنكيز؟!
قصص جحا الثور و الحصان

دعا بهلاوي جحا لبركب دابته ويستعد لدخول في السباق ولعب الجريد، فذهب إلى الإسطبل وركب على ثورهرم واتى به،

فلما رآه الناس الحاضرون ضحكوا وستهزئون منه فسأله بهلاوي:
كيف تدخل السباق بهذا الثور الهارم مثلك يا جحا؟؟!

فقال له جحا:
إنني جربت هذا الثور منذ خمسة عسرة سنة، كان يسابق الطير في ركضه، فكيف يكون الآن؟؟

جحا والقطار
كان جحا راكبا في القطار، وبينما القطار يسير بسرعة دفع طربوشه فجاة عن راسه الشارع ...
فاخرج جحا درهما من جيبه ،والقاه الى الطربوش قائلا ... خد هذا الدرهم واتبعني في القطار القادم

قصص أطفال : انها زهرة واحدة

المشاهدات


حل فصل الربيع، فأخذت العصافير تغرد على أغصان الأشجار، وتغني ألحاناً رائعة وامتلأت الغابة بالأزهار الجميلة والفراشات الملونة .خرجت جميع الحيوانات من بيوتها بعد نوم طويل واستمتعت بدفء الشمس من جديد، كانت الأزهار الملونة تملأ الغابة . . . هنا زهرة حمراء ، وهناك زهرة بيضاء ، وألوان کثيرة زاهية ، تملأ النفس حباً لها .

وكانت النحلات تخرج كل يوم منذ الصباح الباكر لتجمع الرحيق من الازهار فتصنع منه عسلا لذيذا وفي الغابة ، كانت جميع الحيوانات تحب العسل ، وتصطف صباح كل يوم امام خلية النحل ، لتاخد العسل . وفي صباح احد الايام حضرت الحيوانات كعادتها لتاخد العسل، ولکنها حزنت کثيراً، لانها لم تجد عسلا ، فتساءلت : لماذا لا يوجد عسل ! ؟

تقدمت نحلة نشيطة من الحيوانات، وأخبرتها أن اختفاء الأزهار من الغابة هو السبب في عدم وجود العسل ، لأن النحل يحتاج إلى الأزهار في صنع العسل. دار حديث طويل بين الحيوانات، واتفقت فيما بينها على معرفة سر اختفاء الأزهار من الغابة . وقررت أن يكون الكلب حارساً على الأزهار، ليعرف من الذي يقطفها ؟.

وفي يوم من الأيام رأى الكلب أرنباً يقطف زهرة جميلة ، فلحقه وسأله عن الزهرة ، فضحك الارنب وقال : انها زهرة واحدة ، ولن تضر شيئاً، فأزهار الغابة كثيرة جداً . وفي اليوم التالي رأى الكلب ثعلباً يقطف زهرة ،وأخذها إلى بيته . فسأله الكلب عن ذلك فأجاب : انها زهرة واحدة، ولن تضر شيئا. وفي يوم ثالث جاء غزال وقطف زهرة ، فتبعه الكلب ، وسأله عن سبب ذلك ،فقال الغزال : إنها زهرة واحدة ولن تضر شيئا.

عرف الكلب سر اختفاء الأزهار من الغابة، فجرى مسرعاً إلى ملك الغابة وقال له : معظم الحيوانات تقطف الأزهار، ويظن كل واحد منها أن زهرة واحدة لن تضر شيئاً، حتى لم يعد في الغابة أزهار. غضب ملك الغابة كثيراً، ودعا جميع الحيوانات إلى اجتماع طارئ، و اعلن امام الجميع قراره بمنع قطف الأزهار من الغابة ، وفرض عقوبة على كل من يقطف زهرة بحرمانه من العسل مدة اسبوع .

نفذت الحيوانات قرار ملك الغابة، فامتنعت عن قطف الأزهار . وبعد فترة من الزمن عادت الأزهار تملأ الغابة من جديد، وعادت النحلات تصنع لعسل اللذيذ ، لتوزعه على سكان الغابة السعيدة .

قصة الأقلام الملونة للأطفال

المشاهدات


قصة أطفال عن الغرور والتباهي والتكبر: يحكى أن الأقلام الملونة إغترت بنفسها ذات يوم، وأخذ كل قلم يتباهى ويذكر مزاياه وأنه الأفضل بين الجميع، ماعدا اللون الأسود ، ظل صامتاً لأن الرسام الصغير لم يكن يستعمله إلا نادراً ، فإستكبرت الأقلام الملونة على القلم الأسود وقالت بغرور شديد:

أنت لا تستحق أن تكون معنا في علبة الألوان لأنك غير محبب، فالرسام الصغير قام بتلوين لوحته الجديدة مستعملاً جميع الألوان ماعدا لون واحد وهو أنت، فلم يجد لك مكاناً داخل منظر طبيعي خلاب .

كتم القلم الأسود غضبه ورد بكل ثقة: إن الرسامين المشهورين لطالم كانوا يستعملونني في لوحاتحم للرسم والتلوين في نفس الوقت، ولم يحتاجوا للألوان الأخرى، ونالت لوحاتهم شهرة كبيرة ، فهل منكم من حصل له هذا الشرف ، لا أحد.

هدات الأقلام الملونة قليلاً ومالبثت أن عادت تحصي عيوب القلم الأسود وتمادت في التصغير من دوره حتى جعلت منه لا شيء يذكر ولا قيمة لوجوده قائلة:

وماذا عن المناظر الطبيعية الجميلة ، هل ستلون الأشجار أم الأزهار، أم السماء أو البحار ، هيا إعترف أن الرسام الصغير لا يحتاجك إلا لتلوين الأشياء القبيحة فقط، أنت ترمز للظلام والكأبة ليس إلا .

إنفجر القلم الأسود قائلا: ويحكم هل أرمز للقبح فقط ستدفعون ثمن إهانتكم لي ، وراح يركض فوق اللوحة الفنية يلونها بالأسود ، فأتى على الأعشاب والأزهار وكلما يعترض طريقه، ولم يكتفي بذلك بل أطفأ نور الشمس ولون قرصها بالأسود، فأظلمت السماء وكأنما غشيها الليل المظلمة، وإلتفت إلى الأقلام:

لقد حان عصر الظلام سأجعل العالم كله سواد مثل هذه اللوحة، وسأنثر حبري فوقكم فتمتزج ألوانكم الزاهية بحبري ولن يتمكن أحد من التمييز بين أخضر وأزرق، ولا بين أصفر وأحمر.

وإنطلق يركض وراء الأقلام في كل إتجاه ، وهم يختبئون مرعوبين بين الرفوف وتحت السجاد، وهو يتوعدهم بأشد العقاب.

وفجاة دخل الرسام الصغير فهدأ كل شيء ، ورأى ما حصل للوحته الجميلة ، والأقلام متناثرة هنا وهناك، فشعر بأن هناك خطب ما ، ولأنه مرهف الإحساس أخذ القلم الأسود وقال:

أنت عزيز علي أيها القلم الجميل ألم أجعلك على رؤوس الناس، ألون شعرهم الأسود البراق ، ألم ألون بك سواد أعيونهم  وحمله بكل لطف، وأعاد رسم لوحته بالأسود فقط ، كما أنه أضاف الظلال للأشجار والأزهار، وجمع الأقلام كلها داخل العلبة وإنصرف.

ندمت الأقلام الملونة عند سماع ذلك الإطراء الجميل وصارحت القلم الأسود قائلة: إنه من الغباء إحتقار الآخرين والتقليل من قيمتهم نرجوك أن تقبل إعتذارنا.

إبتسم القلم الأسود وقد عادت إليه ثقته بنفسه وقبل إعتذارهم وطلب منهم أن يتقدموا ويلونوا اللوحة على شرط أن يحافظوا على الظلال، وافقت الألوان لأنها زادت اللوحة جمال، وأشرقت الشمس وأطلقت أشعتها الصفراء على العشب الأخضر وتفتحت الأزهار الحمراء، وإزدانت الفراشات بكل الألوان وعاد كل شيء كما كان.

قصة عزير نبي الله

المشاهدات

قصة عزير نبي الله، وهي من القصص القرآنيّة التي ذكرت في سورة البقرة، وهو عزير بن جروة، يصلُ نسبه بهارون ابن عمران، ويقال إنّ قبره بدمشق، وأنّ عزيرًا كان ممّن سباه “بخت نصر”، وهو غلام حَدَث، فلمّا بلغ أربعين سنة، أعطاه الله الحكمة، قال: ولم يكن أحد أحفظ ولا أعلم بالتوراة منه، قال: وكان يُذكَر مع الأنبياء.

كان عزير نبي الله عبدًا صالحًا حكيمًا، خرج ذات يوم إلى ضيعةٍ له يتعهّدها، فلما انصرف أتى إلى خربةٍ حين قامت الظهيرة وأصابه الحرّ، ودخلها وهو على حمارِه، فنزلَ عن حماره ومعه سلةٌ فيها تين، وسلّة فيها عنب، فنزل في ظلّ تلك الخربة، وأخرج قصعة معه، فاعتصر من العنب الذي كان معه في القصعة، ثم أخرج خبزًا يابسًا معه، فألقاه في تلك القصعة في العصير، ليبتلّ فيأكله، ثم استلقى على قفاه، وأسند رجليه إلى الحائط، فنظر سقف تلك البيوت، ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها، وقد باد أهلها، ورأى عظامًا بالية، فقال عزير نبي الله: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِهَا} 1)، فلم يشكّ أن الله يُحييها، ولكن قالها تعجّبًا، فبعث الله ملك الموت فقبض روحه، فأماته الله مئة عام، فلما أتت عليه مئة عام، وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث، قال: فبعث الله إلى عزير ملكًا، فخلق قلبه ليعقل قلبه وعينيه، لينظر بهما فيعقل كيف يحيي الله الموتى.

ثم ركَّب خلقه وهو ينظر، ثم كسا عظامه اللحم والشعر والجلد، ثم نفخ فيه الروح، كلّ ذلك وهو يرى ويعقل، فاستوى جالسًا فقال له الملك: كم لبثت؟ قال: كم لبثت يوما أو بعض يوم، وذلك أنه كان لبث صدر النهار عند الظهيرة، وبعث في آخر النهار، والشمس لم تغب، فقال: أو بعض يوم، ولم يتم لي يوم، فقال له الملك: بل لبثت مئة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك يعني: الطعام الخبز اليابس، وشرابه العصير الذي كان اعتصره في القصعة، فإذا هما على حالهما لم يتغير العصير والخبز يابس، فذلك قوله: “لَمْ يَتَسَنَّهْ” يعني: لم يتغير، وكذلك التين والعنب غضّ لم يتغير شيء من حالهما، فكأنه أنكر في قلبه، فقال له الملك: أنكرت ما قلت لك انظر إلى حمارك، فنظر إلى حماره قد بليت عظامه، وصارت نخرة، فنادى الملك عظام الحمار فأجابت، وأقبلت من كل ناحية، حتى ركبّه الملك، وعزير نبي الله ينظر إليه، ثم ألبسها العروق والعصب، ثم كساها اللحم، ثم أنبت عليها الجلد والشعر، ثم نفخ فيه الملك، فقام الحمار رافعًا رأسه، وأذنيه إلى السماء، ناهقا يظن القيامة قد قامت فذلك قوله: {وانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْما} 2). يعني: وانظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضا في أوصالها، حتى إذا صارت عظاما مصورًا حمارا بلا لحم، ثم انظر كيف نكسوها لحمًا.

فلمّا تبيّنَ له قال عزير نبي الله: أعلم أن الله على كلّ شيء قدير من أحياء الموتى وغيره، قال: فركب حماره حتى أتى محلته، فأنكره الناس، وأنكر الناس، وأنكر منزله، فانطلق على وهمٍ منه حتى أتى منزله، فإذا هو بعجوز عمياء مُقعَدة قد أتى عليها مئة وعشرون سنة، كانت أمة لهم، فخرج عنهم عزير، وهي بنت عشرين سنة، كانت عرفته وعقلته، فلما أصابها الكبر أصابها الزمانة، فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير؟، قالت: نعم هذا منزل عزير فبكت وقالت: ما رأيت أحدًا من كذا وكذا سنة يذكر عزيرًا، وقد نسيه الناس، قال: فإني أنا عزير، كان الله أماتني مئة سنة ثم بعثني،قالت: سبحان الله فإن عزيرًا قد فقدناه منذ مئة سنة، فلم نسمع له بذكر، قال: فإني أنا عزير، قالت: فإن عزيرًا رجلٌ مستجابُ الدعوة، يدعو للمريض، ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء، فادع الله أن يردّ علي بصري حتى أراك، فإن كنت عزيرًا عرفتك، قال: فدعا ربه، ومسح بيده على عينيها فصحتا، وأخذ بيدها وقال: قومي بإذن الله، فأطلق الله رجليها، فقامت صحيحة كأنّما نشطت من عقال، فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير.

وانطلقت إلى محلة بني إسرائيل، وهم في أنديتهم ومجالسهم، وابن لعزير شيخ ابن مئة سنة وثماني عشر سنة، وبني بنيه شيوخ في المجلس فنادتهم فقالت: هذا عزير قد جاءكم فكذبوها، فقالت: أنا فلانة مولاتكم، دعا لي ربه فرد علي بصري، وأطلق رجلي، وزعم أن الله أماته مئة سنة ثم بعثه، قال: فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه، فقال ابنه: كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه، فكشف عن كتفَيْه فإذا هو عزير، فقالت بنو إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة، فيما حدثنا غير عزير، وقد حرق “بخت نصر” التوراة، ولم يبق منها شيء إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا، وكان أبوه سروخا، وقد دفن التوراة أيام بخت نصر في موضع يعرفه أحد غير عزير.

فانطلق عزير نبي الله بهم إلى ذلك الموضع فحفره، فاستخرج التوراة، وكان قد عفن الورق، ودرس الكتاب، قال: وجلس في ظل شجرة، وبنو إسرائيل حوله، فجدّد لهم التوراة، ونزل من السماء شهابان حتى دخلا جوفَه، فتذكر التوراة فجدّدها لبني إسرائيل، ثمّ قالت اليهود عزير بن الله، للذي كان من أمر الشهابين، وتجديده التوراة، وقيامه بأمر بني إسرائيل.

والخلاصة من قصة عزير نبي الله أنّها دليلٌ على عظمة الله -عزّ وجلّ-، وأنّ الله قادر على إحياء الموتى، وبعثهم كذلك وأن الله يؤيّد أنبياءه وخاصّته بالمعجزات، وأنّ المؤمن يعرِفُ قدرة الله وعظمته، لكن يطلب الدليل للاطمئنان. 3)

قصة امرأة نوح للأطفال

المشاهدات

قصة امرأة نوح -عليه السلام- وردت في كتاب الله تعالى، وهي من القصص التي أشار إليها الله تعالى إشارة دون ذكرِ تفاصيل لتكون عبرة للناس أجمعين، فقد ضربها الله مثلًا للذين كفروا هي وامرأة لوط -عليه السلام- في سورة التحريم، فقد قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} 1).
لم يتمُّ التثبُّت من اسم امرأة نوح -عليه السلام- وقيلَ إنَّ اسمها والهة أو واغلة وقيل إنَّ اسمها نعمة، وهي نعمة أو واغلة بنت لامك بن متوشائيل بن مهويائيل بن عيراد بن خنوخ بن قابيل بن سيدنا آدم أبي البَشر -عليه السلام-، وهي زوجةُ سيدنا نوح -عليه السلام- والذي يُعدُّ في الدين الإسلاميّ أوَّل الرسل وهو من أولي العزم، ورغمَ أنَّها زوجة نبيِّ الله نوح -عليه السلام- إلا أنَّها رفضَت دعوته ولم تؤمن بما جاء به، وآثرت الشرك على الإيمان، فضربها الله مثلًا في كتابه الكريم.
ولم تكُن خيانة امرأة نوح -عليه السلام- الوقوع في الفاحشة لأنَّه كما قيل: ما بغت امرأة نبيٍّ قط، إنَّما كانت خيانتها أنَّها رفضت دعوة سيدنا نوح وآثرت البقاء على دينِ قومها وزادت على ذلك أنَّها كانت تسعى بالإساءة إلى سيدنا نوح -عليه السلام- بين الناس، فقد كانت تقول للناس بأنَّه مجنون، وقد وردَ عن ابن عبَّاس -رضي الله عنه- أنَّه قال: كانت امرأة نوحٍ تقول للنَّاس: إنَّه مجنون. وقيلَ أيضًا: إنَّها كانت تطلع على سرِّ نوح -عليه السلام-، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرَتْ الجبابرةَ من قومه به.
وعندما جاء أمرُ الله تعالى بالطوفان العظيم وكان نوح عليه السلام- قد بنى السفينة التي أمره الله تعالى ببنائها، فركبَ سيدنا نوح في السفينة مع الذين آمنوا معه، أمَّا زوجته فقد رفضَت أن تركبَ معه، وآثرت الموت كفرًا على أن تؤمنَ وتركبَ مع نوح في السفينة، فبقيت هي وابنها يام بن نوح -عليه السلام- رافضين دعوة نوح وماتا غرقًا وهما على كفرهما، لذلك ضربها الله مثلًا للذين كفروا وكان عاقبتها نار جهنَّم كما قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} 2).
تحملُ قصة امرأة نوح -عليه السلام- الكثير من العبر والعظات، فلا تنفعُ صلة القرابة عند الله -عزَّ وجل- حتَّى لو كانت زوجة نبيٍّ من أولي العزم، فلا ينفعُ معَ الكفرِ شيءٌ، فمن كفرَ كانت عاقبته نار جهنَّم، إنَّما كلُّ إنسان يحاسب بإيمانه وعمله، فهذه امرأة نوح عندما كفرت أهلكها الله وأدخلها النار مع بقية الكفار. وفي قصة امرأة نوح أيضًا معنى من معاني الصبر في صبر سيدنا نوح -عليه السلام- على زوجته رغم كفرها لأنَّه كان أن يريدها أن تؤمن بدعوته، لكنَّ لحكمةٍ يعلمها الله تعالى ماتت امرأة نوح على كفرها وأدخلها الله النار، والله تعالى أعلم. 3)

قصة الدمية والقمر

المشاهدات

في قديم الزمان كان هناك دمية صغيرة مدلّلة اسمها هبلمان، واعتادت هبلمان أن تهزّ لها أمها السرير في كلّ يوم قبل أن تنام، وفي إحدى الليالي نامت الأم وبقيت هبلمان ساهرةً تلهو  وتشعر بالنشاط الكبير، على الرغم من أن الليل قد انتصف، وكانت أمها تطلب منها أن ينام لكنها لم يستجب لها، وظلّت هبلمان تلعب وتلهو، وحاولت أن تنام، فبدأت الدمية هبلمان بتخيّل الخراف، وبدأت بعَدِّ الخراف وهي تقول: خروفٌ واحد، خروفان، ثلاثة خراف، وفجأة تخيّلت أن الذئب قد هجم عليها وعلى خرافها فشعرت بالخوف، فحاولت إيقاظ أمها لتهزّ لها سريرها، لكنها لم تستيقظ، فقررت الدمية هبلمان محاولة هزّ سريرها بنفسها.

في منتصف الليل قلبت الدمية كلّ شيءٍ رأسًا على عقب، وبدأت هبلمان بمحاولة هزّ سريرها بنفسها، وكادت أن تقع ويُكسر عنقها، وفجأة، سمعت صوتًا عاليًا يقول لها: كُفّي عن الحركة، ستقعين من أعلى السقف وتكسرين عنقك إن لم تكفّي عن الحركة، فالتفتت تبحث عن مصدر هذا الصوت وهي تقول: من الذي يُخاطبني، يجب ان أنفخ بشدّة، وبدأت هيلمان بالنفخ بقوة، فسمعت الصوت نفسه يقول لها: عودي للنوم، فانتبهت هيلمان إلى مصدر الصوت الذي كان من القمر، فقالت له: أنت الذي تخاطبني إذن، فقالت هيلمان للقمر: ارجوك أيّها القمر أن تلعب معي، فليس هناك من يلاعبني، ولا شك أنك تخرج بالوحدة مثلي، فابتسم القمر لها وقال لها: حسنًا، سأسمح لك بالخروج، على شرط أن تعديني بأنك ستعودين، فقالت له هيلمان: حاضر سأعود حالًا.

سمح القمر للدمية بالخروج، فشكرته، وبدأت باللعب والتسلية في الخارج، وأخذت معها سريرها وهي تلهو، وفجأة كادت أن تصطدم وتقع مرة أخرى، وشعرت بالخوف الشديد، لكن السرير توقف عن الدحرجة، فشكرت القمر، فقال لها القمر: لا داعي للشكر، فالفضل في إيقاف السرير يعود للسيد رياح، فقد أيقظته من نومه ليوقف السرير، فشكرته كثيرًا، وطلبت من السيد رياح أن يلعب معها، فظهر لها الديك فجأة وقال لها أن السيد رياح خجول جدًا، وذهب ليختبئ، فسألت الديك: ماذا تفعل هنا؟ فقال لها الديك: أنا أخبر الناس بالوقت، فقالت له هيلمان: لا داعي لذلك الآن، لأن الجميع لا يزال نائمًا، تعال والعب معي، فأجابها الديك: لا أستطيع، فأنا لدي مهمات في الصباح، ولا أستطيع اللعب معك، اذهب للغابة والعب هناك، فقالت هيلمان: لا أستطيع الذهاب إلى هناك، فقالت للقمر: هيا أيها القمر لنلعب معًا.

لم تجد هيلمان أحدًا لتلعب معه، فبدأت تشعر بالضجر، وفجأة سمعت صوتًا يقول لها: الحقي بي، فقالت: أيتها الريح اتبعيني، فقال القمر: يجب أن لا تساعدك الريح لأنها مخادعة، فقالت الدمية هيلمان: حسنًا سأدفع السرير بنفسي، وفجأة ظهر قط صغير، فسألته هيلمان: من أنت؟، فأجابها القط: جئت هنا لأقلد النجوم، أما القمر فقد اختفى خلف الغيوم، وبعد هذا نادت هيلمان على القمر: فصعدت على سطحة وأصبحت تلهو معه ومع النجوم، فقال لها القمر: كانت ليلة سعيدة، لكنني أشعر بالنعاس الآن، وعليّ أن أنام، وظهرت الشمس فجأة، فقالت لها الدمية: أيتها الشمس تعالي والعبي معي، فصرخت عليها الشمس وقالت للدمية: عودي إلى بيتك فورًا، فوقعت هيلمان في مياه البحر، فأنقذها القمر وأعادها إلى بيتها، وفي هذه القصة عبرة كبيرة، وهي ضرورة النوم في الليل وعدم اللهو أكثر من اللازم، واتباع النصائح.